الملخص

     يحاول هذا البحث الكشف عن هاجس النزوع لدى أبرز شعراء الحداثة العربية، وأكمل أمثلتها، وهو المقالح؛ لكون هاجس النزوع هو أبرز هواجس الشعر العربي وتجربته الحداثية، وهو لحظة توتر تعترض زمنين: حاضر غير مقنع، وآت لا يحضر إلا ليغيب، ويسأل أكثر مما يجيب، منبئًا عن موقف شعري وجودي متوثب مكتنه ومتقص، يهيكل تجربة الشاعر وخطابه حتى نهايتها، وهو ما سنقف عليه في أبحاث متتالية تبدأ بهذا البحث الذي سيتولى الكشف عن هذا الهاجس النزوعي: أين بزغ؟ وكيف؟ وما هي طبيعة أولى تجلياته وتجاربه؟ وكيف كانت أولى مراحل تطورات خطابه؟ من خلال مقاربة تحليلية تستلهم، وتوظف سيميائيات الخطاب ومنهجيات تحليله، ولكن بطريقة يتساوى فيها الاهتمام بمقول الخطاب مع الاهتمام بكيفيات قوله، وستتألف هذه المقاربة من مدخل ومبحثين وخاتمة.