الملخص

 هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى اتجاهات الاخصائيين الاجتماعين حول أسباب مشكلة العنف الاسري في المجتمع، وأشكاله، والمشكلات المتعلقة بحالات العنف الأسري، والآثار المترتبة على ذلك، والدور الذي يقوم به الاخصائي الاجتماعي مع حالات العنف الأسري، ومدى وجود فروق الدلالة الإحصائية بما يعزو للمتغيرات المستقلة (الجنس، العمر، الحالة الاجتماعية، والحالة العملية)، ووضع الباحثان تساؤلات للدراسة تمثل الأهداف واعتمدا على المنهج الوصفي التحليلي واستعملا أداة الاستبانة التي تم تطبيقها على عينة من الاخصائيين الاجتماعيين قوامها (116) مفردة، عام (2022–2023م)، وتضمنت الدراسة إطار نظري شمل المصطلحات العلمية المتعلقة بعنوان الدراسة (الاتجاه، العنف، العنف الأسري، الأسرة، الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري، الاخصائي الاجتماعي)، ثم الدراسات السابقة والنظريات العلمية المفسرة لمشكلة العنف الأسري، واستعملا البرنامج الإحصائي (spss) لتحليل البينات وتفسيرها، وتوصلت الدراسة إلى وجود اتجاه إيجابي للأخصائيين الاجتماعيين بدرجة عالية في كل أبعاد الدراسة الميدانية أعلاها في آثار مشكلة العنف الاسري في المجتمع، يليه تأييد المقترحات التي تعزز التوجه الإيجابي وتحد من مشكلة العنف الاسري، ثم الأدوار التي يجب أن يمارسها الاخصائي الاجتماعي، ثم في المشكلات الشخصية، الاجتماعية، والاقتصادية، والقانونية، المتعلقة بحالات العنف، ثم في أشكال العنف الاسري، وأدناها في مشكلة العنف الأسرى، وبينت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الاخصائيين الاجتماعيين فيما يتعلق بالمقترحات التي تم وضعها للتعامل مع مشكلة العنف الأسري بحسب متغير فئات العمر، وكان الفرق لصالح الفئتين العمريتين (من 28 إلى 31 سنة، 40 فما فوق) عن الفئة العمرية (من 24 إلى 27 سنة)، وبقية المقارنات لا توجد فيها فروق الدلالة الإحصائية.