الملخص

 إن جبل صبران عبارة عن هضبة ممتدة طولا ما بين 7-8 كم، بينما عرضا ما بين 3-2 كم. جغرافيا يقع في مديرية الشمايتين والتي مركزها التربة والتي تعتبر هي عاصمة الحجرية ومركز فعال بل أضحت اليوم عاصمة محافظة تعز بحكم النزوح إليها وكذلك النازحين من عدن والمحافظات الأخرى.

يحد جبل صبران من الشرق عزلة جبل صبران وعزلة المداحج، ومن الغرب عزلة ذبحان وعزلة الصيرتين ومركز التربة، ومن الجنوب عزلة شرجب ومن الشمال عزلة المشارقة وقرى محدان. نظرا لكل هذه المؤهلات هناك تفكير وأصوات عبثية تريد تحويل هذا الجبل إلى مساكن مبعثرة من جهة وجهات أخرى تريدها جامعة وإن كانت هذه المساكن ستؤثر مخلفاتها وأنشطتها بيئيا على المنطقة وستحرم المناطق والقرى المجاورة من خدماتها بل ستؤثر على فرشاتها المائية وتلوث إطار وجودة الحياة البيئة لهذه القرى، وهناك أصوات تريد إنشاء فندق خمسة نجوم وهذا سيخدش قيم المنطقة وعاداتها واعرافها.

لذلك نطرح هذا التقييم كتصور لحديقة ثلاثية الابعاد بجبل صبران فهي ستنسجم مع قيم المجتمع وخدماته أولا، كما أن هذا البحث يوضح لنا ما هي أهم الخدمات المهمة والمفيدة للمجتمع المحيط بجبل صبران ما إذا تم وخصوصا تلك المهن والانشطة التي لا تتعارض مع قيم المجتمع.

لذلك شرعت في وضع تقييم لحديقة ثلاثية الأبعاد (حديقة حيوانات تهتم بالنوع الحيواني في هذا الجبل، وحديقة الألعاب للأطفال ومنتزه كمتنفس للأسر، ونادي رياضي متعدد الانشطة الرياضية بكل مرافقه). هذا المشروع الاستثماري لكي يكتب له النجاح يجب أن يسير عبر بيوت الخبرة ورجال المال والأعمال ذوي الاهتمامات في الاستثمار السياحي والترويج المحلي والخارجي. فالحديقة ستشكل متنفسا لساكنه الحجرية التي تشهد اليوم كثافة سكانية مرتفعة وبذلك تعاني الساكنة من ضغوطات في الحركة والتنزه والأنشطة الترفيهية

لذلك تحتاج ساكنة مدينة تعز وعدن القريبين من الحجرية هذه المعلمة السياحية والثقافية لامتصاص معاناتهم. لهذا فهذه الحديقة ستدر مداخيل لمسيريها وستتيح فرص لمناصب شغل للشباب والشابات وأيضا لهذه المناطق المجاورة لجبل صبران خصوصا. ومن هنا سيكتب لهذا المشروع النجاح كونه صمم بحكمة وعقل رشيد كونه لم ولن يخدش قيم تلك المناطق المجاورة والذي يعتبر هذا الجبل متنفسهم الطبيعي الموروث تاريخيا من آبائهم.